تاج من سيجارة
اذكر خمس أشياء لا يعرفها عنك أحد
هذا سؤال صعب
اولا لا أستطيع أن أدعى أننى كتاب مفتوح ولكن أيضا أنا لست من هواة الغموض أو الاسرار ولا اعرف كيف اتحرك بحرية بين مساحات خصوصيتى وحب التكشف في آن واحد
على اي حال سأحاول ان اذكر خمس أشياء لا يعرفها عنى احد فلعبة التكشف تروقنى
داء الرئة العصبى المزمن
أنا مدخن جدا عادة اتجاوز المائة سيجارة يوميا ايا ما كان مزاجى وايا ما كانت الظروف لا لاننى مدمن على التدخين فقط وأنا كذلك بالفعل ولكن لاننى احب التدخين ولا استريح لغير المدخنين وان كنت احترمهم وجميع فتاياتي كن مدخنات ولا اعتقد ان بامكانى الارتباط بصداقة او علاقة عاطفية مع أحد اعداء التدخين
ولكن انا مولود بحساسة مزمنة في الرئة للتراب للروائح النفاذة للرطوبة لارتفاع اوانخفاض الضغط الجوى واعانى باستمرار من الشعور بالاختناق وقلة الاكسجين ايا ما كانت ظروف الطقس ومهما قال الجميع ان الجو صحو ومنعش
تصيبنى حالة الاختناق في ظل الشروط السابقة تراب رطوبة عطور نفاذة الخ
وفي ظل ظروف اخرى ايضا الارهاق البدنى او الضغط العصبى والنفسي
وفى الحالة الاخيرة بالتحديد سؤ المزاج او التوتر الشديد او الاكتئاب من الممكن بسهولة ان يتطور الامر لينتهى في المستشفى
قضيت سنوات طفولتى مع بخاختى البلاستيكية الخضراء وبين المستشفيات وانابيب الاكسجين وظلت امي لسنوات تتحمل في كل ممارساتها اليومية شروط حالتى الصحية الى ان مللت انا
رغبت في التدخين منذ الصغر وكنت اخشاه الى ان قررت ارتكاب الاثم المحرم
ودخنت في السنة الاولى من الثانوية العامة وللعجب مع التدخين تخلصت من نوبات الرئة وزيارات المستشفى وقبل السنة الاولى بالجامعة تخلصت من بخاختى الوفية ايضا وصارت رئتي تعمل افضل
الأيمان
اغلب من لايعرفوننى جيدا جدا يظنونى ملحدا اوعلى الاقل صاحب موقف عنيف من التدين عامة والاديان المطروحة خاصة
وفي الحقيقة كان الامر كذلك حتى بلغت عامى الثانى والعشرين فتعرفت على فلسفة وحدة الوجود اثناء دراستى بالكلية
وفي العام نفسه كنت مضطرا لدراسة التصوف ومادة الهرمونطيقا او قراءة واستنطاق النص
وكالعادة لم ادرس شيئا يذكر بالكلية عن ايا من المواد الثلاثة المقررة ولكن الصدفة تسببت في ان يكون مفروضا على دراسة المواد الثلاث في نفس التيرم وبدأموقفى يتطور منذ تلك اللحظة وللآن لا استطيع تصنيف ايمانى ولا يتسع المجال لشرحه ولكنه نوع من تأمل الروح في علاقتها بالوجود لا تعيين فيه لاله محدد او صواب وخطأ او حتى وجود وعدم انه مجرد علاقة بين روحى والروح الساري في الوجود في مختلف مظاهره
بالطبع علاقة تأملية وذهنية لا اكثر وللان لم انجح في تطويرها الى علاقة روحية
التناقض
لا استطيع التخلص من تناقضاتي وان كنت لا اتمسك بها ولا احبها بل وطالما حاولت ترويضها وتهذيبها وللحق طالما فشلت
ولكن يبدو انه لا سبيل لي للتوازن الا عبر تناقضى الشديد
في النهاية يبدو عقلى ووجداني كآلة ميكانيكية مركبة بطريقة بحيث لا تعمل بشكل صحيح الا عبر التحرك في اتجاهات عدة تبدو متنافرة تماما
ولكن ما باليد حيلة لا يمكننى ان اتوازن الا عبر تناقضاتى الكثيرة
مع التقدم في العمر تعلمت كيف اكون اقل صخبا واجنب الاخرين معايشة دورانى المستمر في افلاك متناقضة وهكذا وجدت طريق وسط او يبدو كذلك للانسجام مع الاخرين وهم على اي حال قلائل ومع الوقت اتعلم ان انسجم مع تناقضاتي انا الاخر لكنى توقفت منذ ما يقرب على العم ونصف عن محاولة تهذيبها
انا ابن امى
انا ابن عاق للاسرة والعائلة ومحطم توتمهم الغالى علاقتى بامى تبدو سيئة ولا يمكن لاحد ان يظن اننى اعتنى باي من افراد عائلتى او اسرتى
في الحقيقة انا احب امى واقدرها وامتن لها يوميا
في الحقيقة امى وجدتى اكثر الشخصيات التى اثرت على تكوينى وكان للجدل العنيف بيننا ثماره فيما بعد الان امى نفسها لا تعرف كم احبها واقدرها رغم اختلافنا المستمر على كل شيء من الالف الى الياء
ولا احد يعرف ايضا ان امى هي ربة الحكى
تعلمت لحكى وسرد القصص منها وبسببها وجميع الافلام التى كتبتها حتى الان واسعى لتحقيقها مصدرها حكايات امى ولكن امى نفسها لا تعرف
الكسل
اعمل كمحرك سيارات السباق اعمل ولا اتوقف ابدا عن العمل في كل مكان في اي وقت اعمل على مشروعاتى وطموحاتى التى ارغب في تحقيقها واصرف عليها الوقت والجهد دون ان اسأل ان كان ما افعل مجدى ام لا تماما كما اعمل على الاعمال المكلف بها نظير المال والترقي المهني
اعمل بعناد لا يمكننى وصفه وانجح بالمثابرة او بالثبات النسبي كما يحلو لى ان اسميه فانا استمر مهما انهك الاخرون التعب
لا يتوقف الجميع في نطاق عملى فقط بالطبع عن امتداح نشاطى المفرط بل ويحذرنى الاصدقاء المقربون من الارهاق البدنى والذهنى ويناشدونى الراحة
ولكن في حقيقة الامر انا شخص كسول جدا ولست منتظما ابدا في اداء اي شيء كسول لابعد حد ممكن وصفه لا اعرف اذا ما كان ذلك يرجع لبعض نرجسيتى او لاننى اشعر بالارهاق البدنى اسرع مما يشعر به الاخرون بفارق ملحوظ
كل ما في الامر اننى منذ ما يزيد عن الخمس سنوات توقفت تماما عن العمل في اي عمل لا احبه ولا اريد ان اعمل به وعلية فاننى اعمل بهذه الطاقة مرغما فعندما احب شيئا ما اكون الاكثر اندفاعا وتطلبا وحضورا وهذا هو السبب فيما عدا ذلك انا كسول جدا وارغم نفسي على التفكير والحركة طوال الوقت
امرر هذا التاج الى سولو وفيلم 69
هذا سؤال صعب
اولا لا أستطيع أن أدعى أننى كتاب مفتوح ولكن أيضا أنا لست من هواة الغموض أو الاسرار ولا اعرف كيف اتحرك بحرية بين مساحات خصوصيتى وحب التكشف في آن واحد
على اي حال سأحاول ان اذكر خمس أشياء لا يعرفها عنى احد فلعبة التكشف تروقنى
داء الرئة العصبى المزمن
أنا مدخن جدا عادة اتجاوز المائة سيجارة يوميا ايا ما كان مزاجى وايا ما كانت الظروف لا لاننى مدمن على التدخين فقط وأنا كذلك بالفعل ولكن لاننى احب التدخين ولا استريح لغير المدخنين وان كنت احترمهم وجميع فتاياتي كن مدخنات ولا اعتقد ان بامكانى الارتباط بصداقة او علاقة عاطفية مع أحد اعداء التدخين
ولكن انا مولود بحساسة مزمنة في الرئة للتراب للروائح النفاذة للرطوبة لارتفاع اوانخفاض الضغط الجوى واعانى باستمرار من الشعور بالاختناق وقلة الاكسجين ايا ما كانت ظروف الطقس ومهما قال الجميع ان الجو صحو ومنعش
تصيبنى حالة الاختناق في ظل الشروط السابقة تراب رطوبة عطور نفاذة الخ
وفي ظل ظروف اخرى ايضا الارهاق البدنى او الضغط العصبى والنفسي
وفى الحالة الاخيرة بالتحديد سؤ المزاج او التوتر الشديد او الاكتئاب من الممكن بسهولة ان يتطور الامر لينتهى في المستشفى
قضيت سنوات طفولتى مع بخاختى البلاستيكية الخضراء وبين المستشفيات وانابيب الاكسجين وظلت امي لسنوات تتحمل في كل ممارساتها اليومية شروط حالتى الصحية الى ان مللت انا
رغبت في التدخين منذ الصغر وكنت اخشاه الى ان قررت ارتكاب الاثم المحرم
ودخنت في السنة الاولى من الثانوية العامة وللعجب مع التدخين تخلصت من نوبات الرئة وزيارات المستشفى وقبل السنة الاولى بالجامعة تخلصت من بخاختى الوفية ايضا وصارت رئتي تعمل افضل
الأيمان
اغلب من لايعرفوننى جيدا جدا يظنونى ملحدا اوعلى الاقل صاحب موقف عنيف من التدين عامة والاديان المطروحة خاصة
وفي الحقيقة كان الامر كذلك حتى بلغت عامى الثانى والعشرين فتعرفت على فلسفة وحدة الوجود اثناء دراستى بالكلية
وفي العام نفسه كنت مضطرا لدراسة التصوف ومادة الهرمونطيقا او قراءة واستنطاق النص
وكالعادة لم ادرس شيئا يذكر بالكلية عن ايا من المواد الثلاثة المقررة ولكن الصدفة تسببت في ان يكون مفروضا على دراسة المواد الثلاث في نفس التيرم وبدأموقفى يتطور منذ تلك اللحظة وللآن لا استطيع تصنيف ايمانى ولا يتسع المجال لشرحه ولكنه نوع من تأمل الروح في علاقتها بالوجود لا تعيين فيه لاله محدد او صواب وخطأ او حتى وجود وعدم انه مجرد علاقة بين روحى والروح الساري في الوجود في مختلف مظاهره
بالطبع علاقة تأملية وذهنية لا اكثر وللان لم انجح في تطويرها الى علاقة روحية
التناقض
لا استطيع التخلص من تناقضاتي وان كنت لا اتمسك بها ولا احبها بل وطالما حاولت ترويضها وتهذيبها وللحق طالما فشلت
ولكن يبدو انه لا سبيل لي للتوازن الا عبر تناقضى الشديد
في النهاية يبدو عقلى ووجداني كآلة ميكانيكية مركبة بطريقة بحيث لا تعمل بشكل صحيح الا عبر التحرك في اتجاهات عدة تبدو متنافرة تماما
ولكن ما باليد حيلة لا يمكننى ان اتوازن الا عبر تناقضاتى الكثيرة
مع التقدم في العمر تعلمت كيف اكون اقل صخبا واجنب الاخرين معايشة دورانى المستمر في افلاك متناقضة وهكذا وجدت طريق وسط او يبدو كذلك للانسجام مع الاخرين وهم على اي حال قلائل ومع الوقت اتعلم ان انسجم مع تناقضاتي انا الاخر لكنى توقفت منذ ما يقرب على العم ونصف عن محاولة تهذيبها
انا ابن امى
انا ابن عاق للاسرة والعائلة ومحطم توتمهم الغالى علاقتى بامى تبدو سيئة ولا يمكن لاحد ان يظن اننى اعتنى باي من افراد عائلتى او اسرتى
في الحقيقة انا احب امى واقدرها وامتن لها يوميا
في الحقيقة امى وجدتى اكثر الشخصيات التى اثرت على تكوينى وكان للجدل العنيف بيننا ثماره فيما بعد الان امى نفسها لا تعرف كم احبها واقدرها رغم اختلافنا المستمر على كل شيء من الالف الى الياء
ولا احد يعرف ايضا ان امى هي ربة الحكى
تعلمت لحكى وسرد القصص منها وبسببها وجميع الافلام التى كتبتها حتى الان واسعى لتحقيقها مصدرها حكايات امى ولكن امى نفسها لا تعرف
الكسل
اعمل كمحرك سيارات السباق اعمل ولا اتوقف ابدا عن العمل في كل مكان في اي وقت اعمل على مشروعاتى وطموحاتى التى ارغب في تحقيقها واصرف عليها الوقت والجهد دون ان اسأل ان كان ما افعل مجدى ام لا تماما كما اعمل على الاعمال المكلف بها نظير المال والترقي المهني
اعمل بعناد لا يمكننى وصفه وانجح بالمثابرة او بالثبات النسبي كما يحلو لى ان اسميه فانا استمر مهما انهك الاخرون التعب
لا يتوقف الجميع في نطاق عملى فقط بالطبع عن امتداح نشاطى المفرط بل ويحذرنى الاصدقاء المقربون من الارهاق البدنى والذهنى ويناشدونى الراحة
ولكن في حقيقة الامر انا شخص كسول جدا ولست منتظما ابدا في اداء اي شيء كسول لابعد حد ممكن وصفه لا اعرف اذا ما كان ذلك يرجع لبعض نرجسيتى او لاننى اشعر بالارهاق البدنى اسرع مما يشعر به الاخرون بفارق ملحوظ
كل ما في الامر اننى منذ ما يزيد عن الخمس سنوات توقفت تماما عن العمل في اي عمل لا احبه ولا اريد ان اعمل به وعلية فاننى اعمل بهذه الطاقة مرغما فعندما احب شيئا ما اكون الاكثر اندفاعا وتطلبا وحضورا وهذا هو السبب فيما عدا ذلك انا كسول جدا وارغم نفسي على التفكير والحركة طوال الوقت
امرر هذا التاج الى سولو وفيلم 69
5 تعليقات:
انت غريب أوي
يا ستى ما غريب الا الشيطان عموما كتر خيرك وخطوة عزيزة
اعجبني
ما
كتبته
عن
التناقض
قليل
اللي
يعرفو
هذا
عن
انفسهم
سيجارة
بعد ان انتهيت من الكتابة تذكرت رغبتى في الكتابة عن حب التكشف
http://terroristporno.blogspot.com/
إرسال تعليق
الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]
<< الصفحة الرئيسية